صورة موضوعية
صورة موضوعية


ننشر رسائل أعضاء القافلة الدعوية المشتركة بين الأزهر والأوقاف بسانت كاترين

كرم من الله السيد

الجمعة، 12 نوفمبر 2021 - 03:50 م

 قام أعضاء القافلة الدعوية المشتركة لعلماء الأزهر والأوقاف بأداء خطبة الجمعة اليوم من منطقة سانت كاترين بمحافظة جنوب سيناء حول موضوع: "أحوال الفرج والشدة".
فمن على منبر مسجد الوادي المقدس، أكد الدكتور أسامة فخري الجندي مدير عام المساجد أن من سنن الله تعالى في خلقه أن جعل الحياة دائرة بين الشدة والفرج، والضيق والسعة، والحزن والسرور، وأهل الإيمان هم الذين يكونون في هذه الأحوال كلها بين الصبر والشكر، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): "عَجَبًا لِأَمْرِ الْمُؤْمِنِ، إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ - وَلَيْسَ ذَاكَ لِأَحَدٍ إِلَّا الْمُؤْمِنِ - إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ".
ومن على منبر مسجد الصفا والمروة أكد الشيخ سعيد أحمد محمد أحمد خضر رئيس منطقة جنوب سيناء الأزهرية أنَّه من جميل أفعال الله تعالى أنه (سبحانه) يأتي بالفرج بعد الشدة، واليسر بعد العسر، حيث يقول تعالى: "فَإِنَّ مَعَ العُسْرِ يُسْرًا * إِنَّ مَعَ العُسْرِ يُسْرًا"، فإذا ضاق الأمر اتسع، ولن يغلب عسر يُسْرَيْن، وليس بعد الشدة إلا الفرج، ولا بعد العسر إلا اليسر، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): "وإن الْفَرَجَ مع الْكَرْبِ، وَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا".
ومن على منبر مسجد الطرفة القديم أكد د جمال عثمان عبدالعزيز عضو المكتب الفني للامتحانات أن القرآن الكريم أكد على معنى الفرج بعد الضيق، فهذا سيدنا يعقوب (عليه السلام) يفقد أحب أولاده إليه سيدنا يوسف (عليه السلام)، ثم يفقد ابنه الثاني بعد سنين، حتى فقد بصره من شدة بكائه وحزنه على فراق ولديه "وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ" ، غير أنه لم يفقد الأمل ، حيث قال كما حكى القرآن الكريم على لسانه: "يا بَنِيَّ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِنْ يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكافِرُونَ"، ويأتيه الفرج من الله (عز وجل) بعد الشدة والبلاء، فيرد الله إليه بصره وولديه، حيث يقول تعالى: "فَلَمَّا أَنْ جَاءَ الْبَشِيرُ أَلْقَاهُ عَلَى وَجْهِهِ فَارْتَدَّ بَصِيرًا قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ".
ومن على منبر مسجد وادي الراحة أكد الشيخ محمد عبدالرحمن السيد علي الواعظ بمنطقة وعظ الشرقية أن المتأمل في سِيَر الأنبياء (عليهم السلام) يجد معنى الفرج بعد الضيق متجليًا، فهذا نبي الله يونس (عليه السلام) نجاه الله (سبحانه وتعالى) من ظلمات البحر، والليل، وبطن الحوت، فتحول العسر يسرًا، والضيق فرجًا، حيث يقول تعالى: "وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَلَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ".
ومن على منبر مسجد الإسباعية السفلي أشار الشيخ عبد العليم عبد الله عبد العليم إلى أن الله تعالى رزق سيدنا زكريا (عليه السلام) بالولد بعدما كبرت سنه، ورَقَّ عظمه، وهَزُل لحمه، واشتعل رأسه شيبًا، وأجاب دعاءه إذ دعاه قائلًا : "قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ * فَنَادَتْهُ الْمَلَائِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَى مُصَدِّقًا بِكَلِمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَسَيِّدًا وَحَصُورًا وَنَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ".
ومن على منبر مسجد أبو سيلة أكد الشيخ أحمد رمضان عبد المقصود عمارة الواعظ بمنطقة وعظ الغربية أن المتدبر في نصوص الشريعة الإسلامية يجد أن الله (عز وجل) جعل للفرج أبوابًا ومفاتيح، منها : لزوم التقوى، واللجوء إلى الله سبحانه بالدعاء، وذكر الله سبحانه، حيث يقول تعالى: "وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا".
ومن على منبر الإسباعية العليا أكد الشيخ سعد محمد سعد سعيد إمام وخطيب بمديرية أوقاف جنوب سيناء أن الله سبحانه يجيب دعوة المضطر إذا دعاه ويكشف عنه ضره، يقول سبحانه: "أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَّا تَذَكَّرُونَ"، وكان نبينا (صلى الله عليه وسلم) يدعو بهذه الكلمات عِندَ الكربِ: (لا إلهَ إلا اللهُ العظيمُ الحليمُ، لا إلهَ إلا اللهُ ربُّ العرشِ العظيمِ، لا إلهَ إلا اللهُ ربُّ السماواتِ وربُّ الأرض رب العرشِ الكريمِ)، ويقول (صلى الله عليه وسلم): (من أصابَهُ همٌّ أو غمٌّ أو سقَمٌ أو شدَّةٌ فقالَ : اللهُ ربِّي لا شريكَ لهُ . كُشِفَ ذلِكَ عنهُ).
ومن على منبر مسجد السلام بوادي فيران أكد الشيخ وجيه رمضان صابر إبراهيم على أنه على المسلم أن يديم ذكر الله تعالى في حال الشدة والفرج، وحال البلاء والعافية، ولا يكون من الذين حذرنا القرآن الكريم من أفعالهم، حيث نسوا ذكر الله تعالى حال العافية، ولم يشكروا نعمه، حيث يقول الحق سبحانه وتعالى محذرًا من أفعالهم: "وَإِذَا مَسَّ الإِنْسَانَ ضُرٌّ دَعَا رَبَّهُ مُنِيبًا إِلَيْهِ ثُمَّ إِذَا خَوَّلَهُ نِعْمَةً مِنْهُ نَسِيَ مَا كَانَ يَدْعُو إِلَيْهِ مِنْ قَبْلُ وَجَعَلَ لِلَّهِ أَنْدَادًا لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِهِ".
ومن على منبر مسجد أثبيت أكد الشيخ محمد محمد عفيفي عبد العزيز مفتش دعوة بسانت كاترين على ذروة التأمل في أحوال الذين يتضرعون إلى الله تعالى بالدعاء عند البلاء والشدة، فإذا كشف الله عنهم الضر ورفع عنهم البلاء، عادوا إلى ما كانوا عليه من أحوالهم السيئة، يقول تعالى: "وَإِذَا مَسَّ النَّاسَ ضُرٌّ دَعَوْا رَبَّهُمْ مُنِيبِينَ إِلَيْهِ ثُمَّ إِذَا أَذَاقَهُمْ مِنْهُ رَحْمَةً إِذَا فَرِيقٌ مِنْهُمْ بِرَبِّهِمْ يُشْرِكُونَ"، ويقول سبحانه: "وَإِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فِي الْبَحْرِ ضَلَّ مَنْ تَدْعُونَ إِلَّا إِيَّاهُ فَلَمَّا نَجَّاكُمْ إِلَى الْبَرِّ أَعْرَضْتُمْ وَكَانَ الْإِنْسَانُ كَفُورًا"، ويقول سبحانه: "وَإِذَا مَسَّ الإِنْسَانَ الضُّرُّ دَعَانَا لِجَنْبِهِ أَوْ قَاعِدًا أَوْ قَائِمًا فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُ ضُرَّهُ مَرَّ كَأَن لَّمْ يَدْعُنَا إِلَى ضُرٍّ مَّسَّهُ كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْمُسْرِفِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ". 
ومن على منبر مسجد الرحمن بوادي فيران أكد الشيخ فاضل محمد عبد الهادي واعظ بمنطقة وعظ جنوب سيناء أننا في أمس الحاجة إلى شكر نعم الله (عز وجل) عند الرخاء ، والصبر عند البلاء والابتلاء، وإدامة ذكره سبحانه في السراء والضراء، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): "مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَسْتَجِيبَ اللهُ لَهُ عِنْدَ الشَّدَائِدِ وَالكَرْبِ، فَلْيُكْثِر الدُّعَاءَ فِي الرَّخَاءِ".
ومن على منبر مسجد الحسوة بفيران أكد الشيخ/ أسامة حسن موافي مدير إدارة أوقاف سانت كاترين على ضرورة اللجوء إلى الله سبحانه في كل حال، يقول (صلى الله عليه وسلم): "تَعرَّفْ إلى اللهِ في الرخاءِ يعرفُك في الشدَّةِ"، ويقول سيدنا أبو الدرداء (رضي الله عنه) : ادع الله يوم سرَّائك يستجب لك يوم ضرَّائك.
ومن على منبر مسجد سيل عليان بفيران أكد الشيخ/ محمد عبد الحميد جنة مدير توجيه وعظ جنوب سيناء على ضرورة المداومة على دعاء الله (سبحانه وتعالى) سواء كان في الرخاء أو في الشدة ، والصبر عند البلاء والابتلاء، وأنه سبحانه هو الملجأ وملاذ من لا ملاذ له، يقول سبحانه: "قُلْ مَن يُنَجِّيكُم مِّن ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ تَدْعُونَهُ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً لَّئِنْ أَنجَانَا مِنْ هَذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ".

جاء ذلك في إطار التعاون المشترك والتنسيق المستمر بين وزارة الأوقاف والأزهر الشريف وبرعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، و وزير الأوقاف الأستاذ الدكتور محمد مختار جمعة.

 

اقرأ أيضا| الدكتورة سعيدة صبح عميدة لكلية الدراسات الإسلامية للبنات جامعة الأزهر

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة